نعم لدعم غزة… لا للمساس بأمن مصر

بقلم: أحمد الشرقاوي
أمين الإعلام – حزب مستقبل وطن، أمانة المطرية – القاهرة
التضامن لا يعني التوريط: موقف واضح من محاولة تمرير القوافل عبر حدودنا
في الوقت الذي لا يشك فيه أحد في دعم مصر التاريخي والراسخ للقضية الفلسطينية، ووقوفها الدائم إلى جانب أهلنا في غزة، يخرج علينا البعض بدعوات ظاهرها إنساني، وباطنها توريط واضح لمصر في سيناريوهات قد تهدد أمنها القومي، تحت مسمى “فك الحصار عن غزة” عبر قوافل قادمة من تونس والجزائر وليبيا.
وأؤكد، بصفتي مواطنًا مصريًا قبل أن أكون مسؤولًا إعلاميًا في حزب وطني، أن هذه التحركات تثير الريبة، وتفتح أبوابًا نحن في غنى عنها. فمن يضمن أن هذه القوافل – التي تعبر دولًا مضطربة – لا تتسلل معها عناصر مشبوهة تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة المصرية؟ ومن يضمن ألا تتحول النوايا الطيبة إلى اختراقات كارثية تمس الداخل المصري؟
إننا في حزب مستقبل وطن، إذ نُعرب عن تضامننا الكامل مع شعب غزة الصامد، نؤكد أن التضامن يجب أن يكون من خلال القنوات الرسمية، وبما لا يمس أمن مصر. وعلى الدول الشقيقة التي تنطلق منها هذه القوافل أن تعبّر عن تضامنها بالطرق المشروعة، سواء عبر حكوماتها أو من خلال إرسال مساعدات بحرية، لا عبر حدودنا البرية التي تمثل خطًا أحمر لا نقبل تجاوزه.
مصر لن تكون أبدًا ساحة مفتوحة لأي عابر سبيل، وموقفنا الوطني الواضح هو:نعم لدعم غزة… لا للمساس بأمن مصر.