منظومة الدفاع الجوي الروسية “تور إم” رساله خفيه مباشره لاي تهديدات في مؤتمر السلام الدولي بشرم الشيخ

بقلم / وليد خضر
متخصص في الشئون السياسيه والعسكريه وصحافة الامن القومي
ينظر البعض لمؤتمر السلام الدولي الذي عقد بمدينة شرم الشيخ من زاوية تتعلق بمدي أهمية الرئيس عبد الفتاح السيسي في فنون التفاوض أو بالمعني الادق ( فخاخ التفاوض ) والتي تعبر عن قوة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ادارة ما يسمي بالحرب الشامله دبلوماسيا وعسكريا واقتصاديا والتي لا تهدد فقط امن مصر القومي ولا منطقة الخليج مع ازدياد النفوذ الاسرائيلي في المنطقة ولكن تهدد الامن والسلم العالمي
هذا المؤتمر الذي تحدثت عنه وسائل الاعلام العالمية والتي وصفت الرئيس المصري بثعلب المفاوضات وحكيم الوطن وزعيم الامه العربيه لما قام به من احترافيه ذات فكر واعي وصبور في ادارة التفاوض لانهاء الحرب في غزة ورغم ما يتم ترويجه من وجود خلافات او نزاعات بما يسمي من هو زعيم الامه العربيه بين الجانب المصري وبعض الاشقاء السعوديين وهو عكس الحقيقه تماما ..فموقف الرئيس السيسي اصبح بعيدا تماما عن اي مقارنه
ولكن في ظل مشهد التفاوض الدبلوماسي والسياسي خيم علي ظلال المؤتمر هو التجهيزات التي قامت به قواتنا المسلحه من نشر منظومات دفاعيه تظهر للمره الاولي في مؤتمر السلام كرسايل خفيه ولكها مباشره لمن تسول له نفسه ان يعكر صفو هذا المؤتمر بل وتأكيدا علي قدرة مصر في حماية ضيوفها وقدرتها علي تنظيم مؤتمر عالمي يحضره اكبر واقوي رؤساء العالم وليس فقط في تامين حدودها بل وقدرتها علي ان تردع اي استفزازات او مناوشات غرضها التشكيك في قدرة الامن المصري واجهزته الامنية والدفاعيه
مشهد صادم
ظهور منظومة الدفاع الجوي الروسية “تور إم” التي صدمت اعداء الدوله المصريه لما تتميز به هذه المنظومه وظهورها في هذا التوقيت
ومن أكثر ما يميز هذه المنظومات إمكانية تركيبها على عربات مجنزرة قادرة على العمل في أقسى الظروف المناخية والحركة بسرعة تصل إلى 65 كلم/ساعة على الطرق الممهدة وبسرعة 35 كلم/ساعة في المناطق الوعرة.
كما يمكن تركيب هذه المنظومات على عربات مدولبة تصل سرعتها إلى 80 كلم/ساعة، أو على منصات ثابتة أو منصات محمولة على السفن والقوارب الحربية
وتحمل هذه المنظومات صواريخ مزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار يمكنها التعامل مع الأهداف الطائرة كالطائرات والمروحيات والصواريخ المجنحة وحتى الدرونات الصغيرة على مسافات تصل إلى 12 كلم، وارتفاعات تتراوح ما بين 10 أمتار 6000 متر.
وتستطيع منظومات “تور إم-2” المحمولة على عربات متحركة الاشتباك مع الأهداف المعادية خلال 10 ثوان فقط أثناء الحركة، لتكون أداة ممتازة لحماية وحدات المشاة والمدرعات أثناء تنقلها في المعارك، كما يمكن الاعتماد عليها في حماية النقاط العسكرية ومنظومات الدفاع الجوي البعيدة المدى كـ “إس-300″ و”إس-400”
ويمكن لرادارات هذه المنظومة معالجة بيانات 48 هدفا في وقت واحد، والاشتباك مع 10 أهداف، كما تتميز صواريخها بأنها تنطلق عموديا لتغير مسارها بعد الانطلاق ما يمنحها قدرة عالية على المناورة والتصدي للأهداف التي تطير على ارتفاعات منخفضة.
ولكن الرسايل الاهم هي قدرة مصر علي تنوع السلاح العسكري وليس فقط باستخدام الاسلحه الامريكية بل وايضا في تنوع المصادر وهذا ما راته الولايات المتحده الامريكيه في هذه الزياره والتي وضغط العديد من الخطوط والاستفسارات بعد ظهور العديد من الاسلحه المتطورة في المؤتمر
مؤتمر السلام الذي قاده الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس مؤتمرا عالميا فقط بل هو تاكيد علي قوة مصر وقدرتها علي تنفيذ العديد من التحديات في وقت واحد وامكانية السيطره علي اي تهديدات